تسبّب الآفات في هذه المنطقة المشاكل في البلع والتنفّس، كما أنّها تسبّب السعال، النزيف، الجروح التي لا تلتئم خلال شهر تقريبًا، الألم الذي يشعّ إلى الأذن وحتّى تخلخل الأسنان وتساقطها. وتعتبر العمليّة التشخيصيّة الدقيقة إجراءً عاجلًا يشمل الفحص البدنيّ والفحوص التصويريّة وأحيانًا سحب الخزعة. تطرأ الحاجة أحيانًا إلى الخضوع للمتابعة والحصول على العلاج الدوائيّ إلى أن يتمّ اتّخاذ القرار بالنسبة لإجراء العمليّة الجراحيّة. تشمل العمليّة استئصال الآفة السرطانيّة واستعادة الوظيفة الموضعيّة – النطق، الأكل، البلع إلخ.

الاوتار الصوتيّة عبارةٌ عن رباطين عضليّين صغيرين ينغلقان وينفتحان في جميع الأوقات ويعتبران عضوًا حسّاسًا وحيويًّا. إنّهما يتيحان بلع الغذاء والمشروبات ويمنعان الاختناق بسبب دخول الغذاء إلى الرئتين. وتتيح الاوتار التنفّس بحرّيّة والبلع والشرب بشكل صحيح وينتجان أصوات النطق. هناك أنواع مختلفة من الآفات التي قد تنشأ على الاوتار الصوتيّة – الوذمات، والكيسات، والسليلات والثآليل. يكون بعض الأورام في المرحلة ما قبل الخبيثة بينما يكون بعضها الآخر في مرحلة الخبيثة. إنّها تسبّب بحّة الصوت المتواصلة والألم الذي يشعّ إلى الأذن وصعوبات البلع وصعوبات التنفّس. يتمّ تشخيص الحالة من خلال سحب خزعة بالجراحة المجهريّة ويتمّ تحديد العلاج استنادًا إلى النتائج.